وكانت عضو البرلمان الأوروبي "MEP" ورئيسة وفد العلاقات مع شبه الجزيرة العربية هانا نيومان, قد وصلت صباح يوم امس إلى مناطق شمال وشرق سوريا عبر معبر سيمالكا الحدودي, والتقت بالعديد من المسؤولين في الإدارة الذاتية.
وخلال اللقاء استطلعت عضو البرلمان الأوروبي "MEP" التطورات العسكرية والأمنية في المنطقة, وطبيعة القوات العسكرية الأجنبية المنتشرة في مناطق شمال وشرق سوريا, وكذلك واقع المخيمات التي تضم عوائل مرتزقة داعش, والمعتقلات التي يحتجز فيها المرتزقة .
حيث أشار في البداية مسؤول العلاقات العامة لقوات سوريا الديمقراطية ريدور خليل بان مناطق شمال وشرق سوريا تم تحريرها من قوات سوريا الديمقراطية, بعد ان كانت اغلب هذه المناطق تقع تحت سيطرة مرتزقة داعش, وأن قوات سوريا الديمقراطية لا تزال مستمرة في ملاحقة خلايا داعش.
ونوه بان المناطق والقوات التي كان لها الدور الأكبر في تحرير المنطقة من مرتزقة داعش تعرضت لهجوم من قبل الاحتلال التركي ومرتزقتها, ما تسبب في خلق واقع جديد في المنطقة نتيجة احتلالها لبعض المناطق, وتهجير الآلاف من المدنيين عن ديارهم, وكذلك تغير في الواقع العسكري والقوات المتواجدة في المنطقة.
وقال خليل: "حاليا في مناطق شمال وشرق سوريا هناك العديد من القوات العسكرية الأجنبية، قوات التحالف الدولي, والقوات الروسية, الى جانب تواجد قوات حكومة دمشق في بعض المناطق الأخرى ولا سيما الحدودية من قوات حرس الحدود".
وأوضح خليل بان المنطقة حاليا تعيش حالة من القلق جراء استمرار الانتهاكات التركية ومرتزقتها بحق أهالي شمال وشرق سوريا, وجراء التهديدات المستمرة التي تطلقها تركيا باحتلال مناطق جديدة.
ومن جهتها تطرقت المتحدثة الرسمية باسم وحدات حماية المرأة نسرين عبدالله إلى التحديدات الكبيرة التي تواجه قواتهم العسكرية في المنطقة لمحاربة الإرهاب, وعدم اكتراث العالم بملف مرتزقة داعش المحتجزين في المعتقلات لدى قسد, وعوائل المرتزقة المتواجدين في المخيمات.
كما وتطرقت نسرين عبدالله الى واقع الانتهاكات التي تتعرض لها النساء في مناطق الاحتلال التركي, وكذلك الى واقع المهجرين قسرا عن أراضيهم في المخيمات المتواجدة في مناطق الإدارة الذاتية , دون أي تحرك من قبل الجهات المعنية في الاتحاد الأوروبي, وغيرها من الجهات المعنية في شؤون حقوق الإنسان.
يذكر أن لقاء عضو البرلمان الأوروبي "MEP" ورئيسة وفد العلاقات مع شبه الجزيرة العربية هانا نيومان, يعتبر اللقاء الرابع لها ضمن جولتها لمناطق شمال وشرق سوريا, والتي من المفترض أن يعقبها يوم غد لقاء مع مؤسسة المرأة "مؤتمر ستار" من مؤسسات المجتمع المدني في شمال وشرق سوريا.
ANHA